أخبار وتقارير

العميد ضبعان يرفض تنفيذ الاتفاق وتسليم النقاط العسكرية لقوات أمن الضالع

يمنات – الشارع
رفض اللواء 33 مدرع, المتمركز في مدينة الضالع, أمس, تسليم النقاط الأمنية والنقاط العسكرية المستحدثة التي يسيطر عليها داخل المدينة, والتي كان قضى الاتفاق مع اللجنة الرئاسية بانسحابه منها وتسليمها لإدارة أمن محافظة الضالع.
وقال ل”الشارع” مساعد مدير أمن محافظة الضالع, العقيد الركن عبده صالح الحالمي, إنهم نزلوا, أمس, بعد الساعة العاشرة من عدد من أعضاء اللجنة الرئاسية, إلى نقطة “قائد صالح” الواقعة خلف قرية “الجليل” بغرض استلامها؛ لكن أفراد اللواء 33 مدرع المتمركزون فيها رفضوا تسليمها دون أن يبدوا سبباً لذلك.
وأضاف: “للأسف الشديد لم نتمكن استلام النقطة, وأفراد اللواء 33 المتمركزون فيها رفضوا تسليمنا إياها, وقالوا لنا: “نحن موجودون هنا ولن نخرج منها, وبالأخير نحن زملاء وجنود مثلكم”.
وأوضح العقيد عبده الحالمي, إن أعضاء اللجنة الرئاسية, الذين نزلوا معهم لاستلام نقطة “قائد صالح” طلبوا منهم أن يعودوا إلى إدارة الأمن قائلين إنهم سيتحركون لمقابلة قائد اللواء 33 مدرع, العميد عبدالله ضبعان, لمعرفة سبب رفض الجنود التابعين له تسليم هذه النقطة.
وفيما أكد العقيد الحالمي أن أعضاء اللجنة الرئاسية, الذين ذهبوا لمقابلة ضبعان, لم يبلغوهم, حتى مساء أمس, بأي شيء مما تم في لقائهم؛ أفاد أن نائب رئيس اللجنة الرئاسية, العميد الركن جهاد علي عنتر, وأعضاء اللجنة وعددا كبيرا من المشائخ والوجهاء, كانوا زاروا إدارة أمن محافظة الضالع, عند الثامنة من صباح أمس, واطلعوا على تجهيزات القوة الأمنية التي ستتسلم النقاط داخل المدينة وتنشر دورياتها في الشوارع التي تم استحداث نقاط جديدة سفيها.
وتحدث الحالمي أن هذه الزيارة استمرت حتى الساعة العاشرة, وألقى خلالها نائب رئيس اللجنة الرئاسية, العميد جهاد عنتر, كلمة في أفراد القوة الأمنية والضباط حثهم فيها على العمل بروح الفريق الواحد وأداء واجبهم على أكما وجه, من أجل استعادة الأمن المنفلت داخل المدينة.
وتابع الحالمي: “نحن على استعداد تام لاستلام النقاط الأمنية من اللواء 33 مدرع, وتأمينها وتأمين الشارع العام لمدينة الضالع, وجميع الشوارع الفرعية في المدينة, وهمنا الأول والأخير هو تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين”.
وأشار العقيد الحالمي إلى أن رئيس اللجنة الرئاسية, اللواء الركن علي ناصر لخشع, وعضو اللجنة, العميد الركن فضل محمد العنشلي, كانا قد غادرا, أمس الأول, بشكل مفاجئ مدينة الضالع وعادا إلى العاصمة صنعاء, دون أن يتم معرفة الأسباب.
وعلمت “الشارع” من مصادر مطلعة في مدينة الضالع, أن عودة اللواء لخشع والعميد العنشلي, إلى صنعاء هو بسبب أن اللواء 33 مدرع رفض تنفيذ الاتفاق المبرم مع اللجنة الرئاسية, القاضي بتسليم النقاط الأمنية والانسحاب من المواقع, تمهيداً لخروج اللواء من مدينة الضالع.
وطبقاً للمصادر, فإن جنود اللواء 33 مدرع, المتمركزين في نقطة “مدخل الجمرك” قاموا, عصر أمس, وبطريقة وصفت ب”العنجهية” بإطلاق رصاص كثيف في الهواء دون أي سبب لذلك.
وأوضحت المصادر إلى أطلاق النار من قبل جنود نقطة الجمرك هو عمل استفزازي يعرض حياة المواطنين للخطر, ويخلق مزيدا من المشاكل داخل المدينة.
وكان الاتفاق مع اللجنة الرئاسية, المكلفة بحل المشاكل الحاصلة بيت الجيش ومسلحي الحراك في مدينة الضالع, قد قضى أن يقوم اللواء 33 مدرع بتسليم النقاط الأمنية لإدارة أمن المحافظة, والانسحاب من المواقع التي سيطر عليها حديثاً. تمهيداً لنقل اللواء خارج مدينة الضالع.
وبموجب هذا الاتفاق, كان اللواء 33 مدرع سيسلم هذه النقاط الأمنية, صباح أمس الأول السبت؛ إلا أنه طلب مهلة إلى يوم أمس حتى يتمكن من سحب المعدات والمدرعات العسكرية التابعة له منها وعندما نزل أعضاء اللجنة الرئاسية, صباح أمس, لاستلام أول نقطة, رفض جنود اللواء تسليمها.

زر الذهاب إلى الأعلى